"فاو" تحذر من تدهور خطير لوضع انتشار الجراد الصحراوي في السودان

"فاو" تحذر من تدهور خطير لوضع انتشار الجراد الصحراوي في السودان

حذرت منظمة الأغذية والزراعة "فاو" التابعة للأمم المتحدة، من تدهور خطير لوضع انتشار الجراد الصحراوي في السودان، جراء غياب عمليات المراقبة والمكافحة في المناطق الوسطى والغربية، نتيجة الصراع المستمر وكذلك التكاثر الداخلي للجراد على طول ساحل البحر الأحمر.

وقال نائب ممثل المنظمة في السودان آدم ياو -في مؤتمر صحفي (عبر الفيديو)، اليوم الثلاثاء- إن وضع الجراد الصحراوي وصل خلال شهر ديسمبر الماضي إلى مستوى التهديد، حيث أدى هطول الأمطار في منطقة التكاثر الشتوي إلى خلق ظروف بيئية مواتية لتكاثر الجراد وتكوين أسراب منه، وفق وكالة أنباء الشرق الأوسط.

وحذر آدم ياو من توقعات بأن تغزو المزيد من الأسراب السودان من البلدان المجاورة في أوائل عام 2024، وتدمر المحاصيل والمراعي، لا سيما في الولايات الشرقية التي تواجه بالفعل المرحلة الثالثة من التصنيف المرحلي المتكامل (الأزمة)، أو المرحلة الرابعة من التصنيف المرحلي المتكامل (الطوارئ) لانعدام الأمن الغذائي.

وأشار إلى أنه رغم قيام إدارة مكافحة الجراد في السودان وبدعم من المنظمة بعمليات مسح والسيطرة على حوالي 23 ألف هكتار، فإن هذا لا يكفي، وشدد على أن الوضع لا يزال حرجا.

وقال مسؤول الفاو، إنه ما لم يتم اتخاذ عمليات مكافحة مستدامة للسيطرة على غزو الجراد الصحراوي فإن وقوع خسائر زراعية كبيرة سيصبح أمرا لا مفر منه، ما يشكل تهديدا خطيرا للأمن الغذائي وسبل العيش وخاصة في المناطق الريفية، محذرا من غزو الجراد الصحراوي لبلدان أخرى. 

وأضاف ياو أن الفترة الممتدة من الآن وحتى موسم الزراعة القادم تمثل فرصة حاسمة لتنفيذ إجراءات، للحد من انتشار الجراد الصحراوي وحماية الإنتاج الغذائي للفئات السكانية الأكثر ضعفا هناك.

ويشهد السودان منذ 15 أبريل 2023 معارك بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو المعروف بـ"حميدتي".

وأدّى النزاع إلى مقتل وإصابة آلاف الأشخاص، مع أن الرقم الحقيقي للقتلى قد لا يُعرف أبداً لعدم وجود إحصاءات رسمية موثقة.

وأدى الصراع كذلك إلى تدمير أجزاء كبيرة من العاصمة الخرطوم وإلى زيادة حادة في أعمال العنف المدفوعة عرقياً وإلى تشريد نحو سبعة ملايين سوداني لجأ من بينهم نحو مليون شخص إلى دول مجاورة، وفق بيانات المنظمة الدولية للهجرة، وخصوصاً إلى مصر شمالاً وتشاد غرباً.

وتكرر المنظمات الإنسانية التحذير من خطورة الوضع الإنساني في السودان الذي كان يعدّ من أكثر دول العالم فقرا حتى قبل اندلاع المعارك الأخيرة.

وتؤكد الأمم المتحدة أن 25 مليون شخص، أي أكثر من نصف سكان السودان، باتوا الآن بحاجة للمساعدة والحماية.

 

 

 



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية